المنتدى

عودة


دعوة للشباب الباحثين للمشاركة في: "المؤتمر السنوي الأول للعلوم الاجتماعية والسياسية للمؤسسات البحثية المستقلة في المنطقة العربية"

06/09/2021

الموعد النهائي للتقديم: 13 حزيران/يونيو 2021

يدعوكم دار الخبرة العراق ( http://dkoiraq.org/) ، منتدى البدائل العربي للدراسات لبنان ( www.afalebanon.org)، مجلة قضايا سياسية (https://pol.nahrainuniv.edu.iq/?p=1876) ، المرصد التونسي للانتقال الديمقراطي https://ottdemocratique.com/

للمشاركة بكتابة أبحاث في "المؤتمر السنوي الأول للعلوم الاجتماعية والسياسية للمؤسسات البحثية المستقلة في المنطقة العربية" والذي سيعقد في أيلول/سبتمبر 2021 بعنوان: "المنطقة العربية بين آثار الجائحة والتغيرات الدولية"

تشير أحدث التقارير إلى أنّ أنظمة سياسية في العالم العربي تستخدم جائحة كورونا كذريعة لتصعيد انتهاكاتها لحقوق الإنسان. لقد ارتفع عدد التجاوزات في أكثر من دولة، ففي الجزائر على سبيل المثال تتعرض حرية الصحافة ونشطاء الحراك الشعبي لعمليات خنق ملحوظة، وفي العراق أسفر حراك تشرين عن حالات من الاحتقان بين السلطة السياسية والنشطاء أدت إلى سقوط العديد من الضحايا الأبرياء من الطرفين ما أسفر عن استقالة الحكومة في نهاية المطاف جراء عدم قدرتها على معالجة الأمور وتحقيق العدالة المنشودة "، أما في اليمن فلم تكفِ الحرب الأهلية التي جعلت من اليمن ساحة صراع دولي لتضارب الأجندات الدولية، ليزيد الوضع تأزمًا جراء الوضع الوبائي الذي ترجم أكثر حقيقة المعاناة اليومية للمواطنين دون أن تتمكن القوى الدولية المتدخلة من تأمين المساعدات الضرورية. وفي أكثر من دولة باتت الحكومات عاجزة عن مواجهة الجائحة في ظل ظروف سياسية مضطربة ينبّئ بتخلّيها التام عن تأمين صحة المواطنين وتسيير المرفق العمومي الصحّي أمام الارتفاع الملحوظ لعدد الوفيات اليومية، يُضاف إلى ذلك الأزمة الاقتصادية والاجتماعية الحادّة التي تعكس تمامًا فشل النخبة السياسية في إدارة الشأن العام أمام غياب رغبة حقيقية في إعادة صياغة عقد اجتماعي جدبد.

"أخيرًا شيئ من الأوكسجين"، هذه العبارة لا تعني ما يمكن أن يتبادر إلى حاجة ملايين يعانون من الاختناق بسبب فيروس كورونا، بل كانت جملة قصيرة غرد بها حقوقي عربي بارز، لحظة إعلان نتائج الانتخابات الأمريكية، معبرًا من خلالها عن توصيفه لوقع فوز الديمقراطي جو بايدن في الانتخابات على الأوضاع في مصر وبلدان عربية أخرىفهل يستقيم ذلك مع تاريخ بايدن ومواقفه في منطقتنا خاصةً وأنه أحد أركان الاحتلال الأميركي للعراق، وصاحب مشروع تقسيم العراق إلى فيدراليات طائفية وعرقية كما ورد في الكثير من كتاباته وتصريحاته؟ رغم ذلك استطلاع أخير للرأي الذي أجرته مؤسسة "يو جوف" البريطانية، أوضح أن النسبة الأكبر من العرب يفضلون فوز بايدن على نظيره الجمهوري دونالد ترامب. وأشارت نتائج الاستطلاع إلى أن الغالبية، وتصل نسبتهم إلى (49%)، قالوا إن أيًّا من المرشحين لا يفي بهذا الوصف، ومع ذلك لا يزال بايدن خيارًا أفضل من ترامب".  أما بالنسبة للشرق الأوسط، فيبدو أن الاهتمام الأمريكي في ظل بايدن سينصبّ على عدد من الأهداف المحددة، وهي محاربة الإرهاب من خلال تدخلات عسكرية محدودة وجراحية، والانسحاب العسكري من الصراعات الممتدة، ووقف الدعم الأمريكي للحرب داخل اليمن، وإعادة التفاوض على الاتفاق النووي الإيراني واحتواء التمدد الإيراني في الإقليم، وحماية أمن إسرائيل، وأخيرًا تأكيد ضرورة احترام الحريات وحقوق الإنسان.

وتتزامن هذه التغيرات مع الآثار المتوقعة لكوفيد، فكما أشارت دراسة لصندوق النقد الدولي بأن في ما بعد الجوائح تتعمق الفجوات الاجتماعية فتأتي موجات احتجاجية كبيرة ، فحسب تقديرات الأسكوا "التقييماتُ الأوليةُ لأثر وباء كورونا مرعبة: سنخسر أرواحًا لا تُقدّر بثمن، وسنخسر وظائف تقدّر بالملايين، وسنخسر إيرادات بمليارات الدولارات. سيلتحق ملايين البشر بمن سبقهم إلى شِباك الفقر. ملايين اللاجئين والنازحين داخل بلدانهم ستنقطع عنهم المساعدات الإنسانية. والنساء، كما اعتدنَ، سيتحمّلن الوزر الأكبر للعنف المتزايد والمخاطر الصحية المتفاقمة."

مع الانتشار السريع لفيروس كورونا من الصين إلى الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية وباقي بقاع العالم، أصبح دور المجتمع المدني أكثر أهمية، فعلى العكس من ترويج البعض عن قدرة هذه النظم السلطوية على اتخاذ الإجراءات بشكل أسرع وأكثر حزمًا، إضافة إلى قدرتها على حشد مواردها في اتجاه محدد يمكّنها من التعامل مع الأزمة من دون تعقيدات أو معارضة، وقدرة هذه النظم على التحرك من دون إزعاج أو بلبلة من معارضة سياسية، وهو ما جعل البعض يرى أن الوقت حان لتدخّل مركزي صارم، يجعل الدول قادرة على اتخاذ قرارات حاسمة وإلزام الجميع بهاإلا أن هذه الأزمة على عكس هذا التحليل الذي يمكن أن نطلق عليه الارتداد عن قيم الديمقراطية، أثبتت أنه لا يمكن تقييم التعامل مع مثل هذه الأزمات على المستوى المحلي، بل يجب التعامل معها على المستوى الدولي، فإذا كان يمكن أن يصل بنا التقييمُ المحلي إلى قدرة السلطوية على مواجهة الأزمات بشكل أكثر كفاءة، فالتقييم على المستوى الدولي يؤكد أن قيم الديمقراطية أكثر فاعلية في التعامل مع الأزمات واحتوائها في لحظات مبكرة. كما أن تبنّي الحكومات إجراءات طارئة لتلافي أضرار الأزمة سيجعل من الصعب على تلك الحكومات التخلّي عن هذه السلطات الجديدة عند انتهاء الأزمة. وهو ما ظهر في الحملة التي تقوم بها الحكومة المصرية في مواجهة المجتمع المدنيولذلك يجب التأكيد في الفترة القادمة على ضرورة إدماج المجتمع المدني في إطار تشاركي في الدولة، من خلال تفعيل دور المجتمع المدني في ما يخص الرقابة والمتابعة، كما يجب إشراكه في وضع السياسات الحكومية والرقابة على أدائها وتمكين المجتمعات المحلية من المساءلة.

وبناءً على ما سبق ينقسم المؤتمر إلى موضعين يتم تناول كلّ منهما من خلال ثلاثة محاور رئيسية:

الموضوع الأول: "المنطقة العربية في مرحلة ما بعد وباء كوفيد 19".
أولاً، المحور السياسي: الآثار السياسية للوباء على الحقل السياسي في المنطقة والسؤال حول مدى تأثير الجائحة على الخارطة السياسية أو التحالفات. وكيف كان تعاطي المؤسسات السياسية للدولة مع الجائحة، هل فشلت أم نجحت في ذلك. وطبيعة التشريعات خلال هذه الفترة، لاسيما في ظل إشغال الناس بمشكلات مضافة للمشكلة الصحية، التعليمية، والحجر المنزلي.
ثانيًا، محور الاقتصاد السياسي: آثار الكوفيد المتوقعة بعد الجائحة على قطاعات المجتمع وتأثيراتها على الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والتنمية المستدامة في المنطقة العربية.
ثالثًا، محور الحركات الاجتماعية: البحث في ما إذا كانت مرحلة ما بعد الوباء ستشهد أشكالاً جديدةً من الحركات والحراكات الاجتماعية، وما هو مصير الحركات القديمة.


الموضوع الثاني: "واقع المنطقة العربية بعد التغيرات الدولية الجارية"
أولاً، المحور السياسي: هل ستشهد إدارة بايدن تراجعًا عن سياسات ترامب أم أنه سيستفيد مما قام به الأخير دون حرج لإدارته في اتخاذ خطوات أبعد في السياسة الخارجية الأمريكية، وكيف سينعكس ذلك على باقي الأطراف الدولية ودورها في المنطقة؟
ثانيًا، محور الاقتصاد السياسي: مع تفاقم اللامساواة وظهور أهمية مراجعة سياسات التقشف في ضوء ما يصدر من تقارير من المؤسسات الدولية هل من المتوقع أن تتغير أجندات مؤسسات التمويل الدولية في هذا المجال؟
ثالثًا، محور الحركات الاجتماعية: مع توقع صندوق النقد الدولي موجة احتجاجات في مرحلة ما بعد الوباء هل ستتشكل دوليًّا أحلاف مجتمعية عابرة للحدود؟ وهل من المرشّح حدوث مثل هذه الظاهرة في منطقتنا؟ وهل الحركات المتولدة بالضرورة ستكون بعيدة عن الشعبوية السائدة في العديد من الخطابات في المرحلة السابقة؟

تجدر الإشارة إلى أنّه لن يكون هناك مقابلاً ماديًّا للمشاركة، لكن سيستفيد الباحث من المشاركة والنشر باسمه ونشر بحثه على الوسائط الخاصة بالمؤسسات المنظمة للمؤتمر. كما ستكون حظوظه أكبر لاحقًا لاختياره في الأبحاث الخاصة بهذه المؤسسات.

 

 

شروط المشاركة:
يمكن للباحث التقدم للكتابة حول أي من المحاور الست السابقة. على أن يكون:

 

  • يملك خبرات بحثية في إطار العمل أو الدراسة.
  • أقل من 40 عامًا.
  • أن يكون من إحدى الدول الناطقة باللغة العربية

 

طريقة التقديم:
على الراغبين في المشاركة إرسال الوثائق الآتية على info@afalebanon.org في موعد غايته 13/6/2021

 

  • سيرته الذاتية
  • مخطط للورقة البحثية التي سيقوم بكتابتها في حدود 600 كلمة تتضمن خلفية عن الموضوع، والسؤال البحثي الرئيسي وأقسام الدراسة
  • -  تحديد المحور الذي سيتم الكتابه فيع في عنوان المخطط (من المحاور الست المذكورة أعلاه)
  •  أن يقدّم بحثًا له منشور سابقًا، أو مقدمًا لأحد الهيئات التعليمية مع تحديدها وتحديد اسم الأستاذ الذي قدّم له البحث ووسيلة التواصل مع الأستاذ (إيميل ورقم هاتف)

 

يشترط أن يكون البحث الذي تم التقدم له:

  •  لم يسبق نشره
  •  من 6000 إلى 7500 كلمة
  •  سيتم موافاة من سيتم اختيارهم بمعايير الكتابة المطلوب استيفاؤها في ورقتهم

 

طريقة الاختيار:

يتمّ الاختيار بين الباحثين من قِبل لجنة تقييم وذلك وفقًا للشروط والجودة، على أن تراعي في اختيارها المعايير الآتية:

  •  الفرز على قاعدة التناصف بين الذكور والإناث
  •  تنوع جنسيات الباحثين من أجل ضمان مشاركة لعدد أكبر من الدول، (ألا يزيد عدد الباحثين من الدولة نفسها على اثنين)
  •  إعطاء الأولوية للدول العربية التي يمكن أن تمثل ثراءً إضافيًّا للبحث العلمي
  •  إعطاء الأولوية لباحثي الماجستير والدكتوراه، والعاملين في المؤسسات البحثية والجامعية، في مجالات العلوم الاجتماعية
  •  يمكن الانفتاح على الطلبة المزاولين لأبحاثهم في الجامعات خارج الوطن العربي على أن تكون البلدان العربية محاور اشتغالهم
ترك تعليق

إذا كنتم ترغبون في الانتساب إلى المجلس العربي للعلوم الاجتماعية، يمكنكم مراجعة صفحة العضوية للاطلاع على أنواع العضوية وكيفية تقديم طلب الانتساب.