سلسلة أوراق العمل

عودة


تدريس السوسيولوجيا في المغرب: المؤسسات البحثية ورهان المأسسة الإبستيمولوجية للممارسة العلمية

12/21/2017

المؤلف: محمد الإدريسي

العدد: ورقة عمل رقم 1

التاريخ: كانون الأول/ديسمبر 2017

الملخص

تسعى هذه الورقة إلى الوقوف عند واقع تدريس السوسيولوجيا في مغرب ما بعد الاستقلال، من خلال البحث في طبيعة الشروط الذاتية والموضوعية المؤطرة للمنجَز السوسيولوجي بعد نصف قرن من الممارسة والحضور الجامعي (من حيث التكوين، والتدريس، واللغة، ومناهج البحث وبنياته، إلخ). سنركز على إشكالين أساسيَّين يسعفاننا لفهم واقع البحث والتدريس السوسيولوجي: كيف يمكن ربط قضية الالتزام العلمي بالمسائل الاجتماعية والسياسية؟ وإلى أيّ حد يمكن أن نفكر إبستيمولوجيًا في المأسسة المؤسساتية للسوسيولوجيا في السياق المغربي؟ أولًا، شكّل الالتزام، تاريخيًا وعلميًا، قضية أساسية ضمن مدارس السوسيولوجيا المغربية خلال فترة السبعينات في إطار السعي نحو ربط العلم الاجتماعي بتحولات العالم الاجتماعي، وذلك من منطلق أن لا وجود لسوسيولوجيا محايدة سياسيًا (Pascon 1986). ثانيًا، لا يمكن أن نفكر في تطور السوسيولوجيا في المغرب من دون الأخذ في الاعتبار مسألة التدريس في علاقتها بالبحث (بين الجامعة والمراكز البحثية).ثالثًا، يرتبط تمويل البحوث والدراسات الاجتماعية بشروط خاصة: العلاقات بين الفاعل السياسي، والجامعات، والمراكز البحثية، تتكرّس في اتجاه البحوث الميدانية والبحوث التدخلية. وأخيرًا، نستشرف مستقبلًا واعدًا لممارسة وتدريس السوسيولوجيا في المغرب (والعالم العربي) عبر إشراكها في مسلسل التنمية الشاملة، من خلال التركيز على بعض المنطلقات الإبستيمولوجية: تجاوز مشكلة الإنغلاقية بين التخصصات، والعمل في اتجاه التداخل والعبر تخصصية، والمصالحة بين الجامعة المحيط (الجامعة ومختلف فاعليها)، وربط قضية البحث ومسألة التدريس بالتحولات الاجتماعية والثقافية للمجتمع المغربي في إطار الانفتاح على سوق الشغل وتنمية المجتمع.

الكلمات المفتاحية: السوسيولوجيا، التدريس، التكوين، المغرب، الممارسة العلمية، التنمية

||| تنزيل الورقة |||

عن المؤلف

Mohammed El-Idrissiمحمد الإدريسي باحث في علم الاجتماع (المغرب)، وأستاذ فلسفة في الثانوي. له العديد من المقالات، والدراسات، ومراجعات الكتب، والحوارات، والتقارير المنشورة في مجموعة من المجلات العربية المحكمة (مثل مجلة إضافات، والمستقبل العربي، والمجلة العربية للعلوم السياسية، ومجلة تبين، ونقد وتنوير، والمجلة العربية للأنثروبولوجيا المعاصرة، وكتابات معاصرة، والعربية والترجمة، وشؤون عربية، ومجلة عمران)، والمجلات الثقافية (مثل الدوحة، والرافد، والفيصل، والحياة الثقافية، وأفكار المغربية، وقوافل، والعربي) ومساهمات في مجموعة من المراكز البحثية (مثل مركز حرمون للدراسات والأبحاث، ومركز برق للدراسات والأبحاث) والمؤلفات والأعمال الجماعية. كما شارك في عدة ندوات ومؤتمرات وأيام دراسية وطنية ودولية. 

 

* حقوق الطّبع والنّشر تعود إلى المؤلَّف/ة.


ترك تعليق

إذا كنتم ترغبون في الانتساب إلى المجلس العربي للعلوم الاجتماعية، يمكنكم مراجعة صفحة العضوية للاطلاع على أنواع العضوية وكيفية تقديم طلب الانتساب.